لماذا يسمى الرجل: الطفل الكبير؟
هذا المفهوم كنت أعتقد أنه من قبيل الكلمات المرسلة والتى يستخدمها الناس بلا وعى فى مزاحهم، ولكننى وجدت إلحاحاً على معناه فى أكثر من دراسة وإستطلاع لرأى الرجال والنساء، ويبدو أن هناك شبه إتفاق على هذه الصفة فى الرجل، فعلى الرغم من تميزه الذكورى، واستحقاقه غالباً وليس دائماً للقوامة ورغبته فى الإقتران من أكثر من امرأة، إلا أنه يحمل فى داخله قلب طفل يهفو إلى من تدللة وتلاعبه، بشرط ألا تصارحه أنه طفل، لأنها لو صارحته فكأنها تكشف عورته، ولذلك تقول إحدى النساء بأن من تستطيع أت تتعامل مع الأطفال بنجاح غالباً ما تنجح فى التعامل مع الرجل والمرأة الذكية هى القادرة على القيام بادوار متعددة فى حياة الرجل ، فهى أحياناً أم ترعى طفولته الكامنة، وأحياناً أنثى توقظ فيه رجولته، أحياناً صديقة تشاركه همومه وأفكاره وطموحاته، وأحياناً ابنه تستثير فيه مشاعر أبوته.
وهكذا، وكلما تعددت وتغيرت أدوار المرأة فى مرونة وتجدد فإنها تسعد زوجها كأى طفل يسأم لعبة بسرعة ويريد تجديداً دائماً، أما إذا ثبتت الصورة وتقلصت أدوار المرأة فإن هذا نذير تحول إهتمامه نحو ما هو جذاب ومثير وجديد.